فن طي الورق “الأوريغامي” درعٌ واقٍ من الرصاص


أنشأ أساتذة الهندسة في جامعة بريغهام يونغ، درعًا مضادًا للرصاص وخفيف الوزن مستوحى من فن طي الورق «الأوريغامي» قادر على حماية السلطات القانونية من الطلقات النارية.

فالدرع الجديد قابل للطي بالضغط عندما لا يكون قيد الاستخدام، مما يجعله سهل النقل والنشر.

فعند فتحه –الذي يحتاج لخمس ثوان فقط– بإمكانه توفير غطاء لرجال الأمن وإيقاف عيارات نارية لعدة أنواع من الأسلحة اليدوية.

وقال (لاري هويل- Larry Howell)، أستاذ الهندسة الميكانية في جامعة بريغهام يونغ: «لقد عملنا مع عميل فيدرالي خاص لفهم ما هي احتياجاتهم، فضلًا عن فِرق المداهمات السريعة، وضباط الشرطة وسلطات تنفيذ القانون، ووجدنا بأن الحلول الحالية ثقيلة جدًا، وليست قابلة للنقل كما يرغبون».

كما أضاف: «أردنا بناء شيء يكون صغير الحجم، وقابل للنقل، وخفيف الوزن، ويعمل بشكل جيد فعلًا لحمايتهم».

ومن خلال العمل مع سلطات تنفيذ القانون، عرف الباحثون في جامعة بريغهام يونغ بشكل كبير بأن ما يُستخدم حاليًا لم يتطور كثيرًا منذ العصور الوسطى؛ من الدروع التي هي في معظمها مسطحة، وألواح غير ملائمة وتحمي شخص واحد فقط.

فالدروع الحالية ثقيلة جدًا ومُرهِقة لأنها تجعل من الصعب على ضباط الأمن التحرك والتعامل مع الموقف.

وقد صُمِّم الدرع (هاول- Howell) ومرفقاته لتكون مصنوعة من 12 طبقة من ألياف (كيفلار- Kevlar) المضادة للرصاص وبوزن 55 باوند فقط، (الكثير من الدروع ذات الأساس المعدني المستخدمة حاليًا تفوق الـ 100 باوند).

فالدرع الذي صُنِع من قِبل جامعة بريغهام يونغ يستخدم أسلوب الطي في فن «الأوريغامي» لـ (يوشيمورا- Yoshimura)، ومن ثم يتمدد حول ضابط الأمن، لتوفير الحماية من الجانب إضافة إلى حمايته من المقدمة.

وأثناء الاختبار، نجح الحاجز في إيقاف رصاصات من عيار 9 مم، وماغنوم بقطر 0.357، وأسلحة الماغنوم ذات رصاصات بقطر 0.44.

وأضاف هاول: «تلك هي أهم الأسلحة من حيث القوة، كنا نشك بأن شيئًا بضخامة الماغنوم 0.44 قد يقلبه فعلًا، ولكن ذلك لم يحدث. الدرع ثابت جدًا، حتى عند اصطدامه برصاصات كبيرة».

وقد أنشأ الباحثون نماذجًا من الدرع لتكون صلبة للغاية وواقية من كل الاتجاهات، مع الحفاظ على ميزة المرونة لألياف كيفلار بحيث يمكن طيها بشكل مضغوط.

وبما أن ألياف كيفلار مادة قابلة للتمزُّق والخدش وحساسة لأشعة الشمس والماء، قام الفريق بجهد مركز من أجل تعزيزها ضد عوامل البيئة.

وقال (تيري بيتمان- Terri Bateman): «إنها تنتقل من حالة مضغوطة جدًا يمكنك حملها في صندوق سيارة إلى شيء بإمكانك أن تحمله معك، وتفتحه وتختبئ خلفه لتكون بمأمن من الرصاص».

كما أضاف أيضًا: «ثم بإمكانك طيها بسهولة، ونقلها إذا احتجت لتحسين موقعك».

وبالإضافة لحماية ضباط الشرطة، يعتقد الباحثون بأن الدرع قد يُستخدم لحماية الأطفال في المدرسة أو جريح في حالة الطوارئ.

وعلى الرغم من أن درع القذائف الآن في الشكل الأولي وليس قيد الاستخدام حاليًا من قِبل منظمات تطبيق القانون، لطن هاول وبيتمان اختبروه مع ضابط للشرطة في الميدان.

وكانت ردة الفعل إيجابية إلى حد بعيد.

وقال بيتمان أيضًا: «هناك الكثير من المخاطر التي يتعرض لها ممثلو القانون، ونرى بأن مثل هذا المنتج الاستثنائي يمكنه حقًا أن يُحدِث فرقًا ويُنقذ الكثير من الأرواح».

وأضاف: «هذا يجعلنا نشعر وكأننا حقًا نصنع الفرق في العالم».


إعداد: مجد ميرو
تدقيق: هبة فارس
المصدر