ما هي الأدوية التي يمكن تعاطيها خلال الحمل؟ وما هي تلك التي يجب تجنبها؟
ماذا عن الفيتامينات والمتممات؟


ينصح الأطباء النساء عمومًا بتجنب الأدوية خلال فترة الحمل قدر المستطاع، خصوصًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى وهي فترة تشكل أعضاء الجنين، ولكن أحيانًا قد تضطر المرأة إلى تناول دواء لمعالجة مشكلة صحية كارتفاع الضغط الشرياني أو الربو.

لذا بدايةً فعلى طبيبك أو قابلتك النظر في الخطورة، هل خطورة أخذ الدواء أكبر من خطورة المرض الذي تريدين معالجته؟

إن كنت ستواجهين أنت أو طفلك مشاكل أسوأ عند عدم المعالجة؛ عندها سيكتب الطبيب أو القابلة وصفة طبية أو ينصحك بدواء لا يحتاج وصفة.

كما سينظر في الدواء الذي يجب إعطائه لك حيث يوجد على سبيل المثال مضادات حيوية آمنة للنساء الحوامل وبعضها غير آمنة.

– ما هي الأدوية التي يمكنك تناولها خلال فترة الحمل؟

من الصعب معرفة ما هي الأدوية الآمنة على الجنين حيث لا توجد أدوية تمت تجربتها على نساء حوامل، هذا بسبب كون الأطباء يقلقون حيال تأثير الدواء على الجنين.

ولكن بعض الأدوية أخذت لفترة طويلة من قبل العديد من النساء، والأطباء لديهم فكرة جيدة حيال سلامتها.

على العموم، فالأدوية التي يقول الأطباء أنها آمنة غالبًا خلال الحمل هي:

– أسيت أمينوفيل (تايلينول) للحمى والألم.

– البنسلين وبعض المضادات الحيوية الأخرى.

– أدوية فيروس عوز المناعة المكتسب.

– بعض أدوية الحساسية كاللوراتيدين (ألافيرت وكلاريتين) والديفينيل هيدرامين (بينادريل).

– بعض أدوية الرشح التي لا تحتاج وصفة طبية.

– بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.

– أغلب أدوية الربو.

– بعض أدوية الاكتئاب.

إن كنت تخططين للحمل فتحدثي إلى قابلتك أو إلى طبيبك حيال الأدوية التي يمكنك تناولها.

حتى الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية بعضها يكون آمنًا خلال الحمل وبعضها غير آمن.

قد يمنعك الطبيب أو القابلة عن دواء معين وقد يبدله بدواء آخر، كما أن بعض الأدوية قد تعتبر غير آمنة في الثلث الأول من الحمل لكنها تعتبر آمنة لاحقًا.

– ما هي الأدوية التي يجب عليك تجنبها خلال الحمل؟

بعض الأدوية معروفة بقدرتها على التسبب في حصول تشوهات جنينية أو مشاكل أخرى، ولكن في بعض الأحيان يوجد خطورة أكبر على الأم وجنينها إن توقفت عن تناول الدواء (كالأدوية التي تسيطر على نوبات الاختلاج)، لذا يجدر بك التكلم إلى طبيبك أو قابلتك حول الأدوية التي يمكنك تناولها إن كنت تريدين الحمل أو إن كنت حامل في الأساس.

بعض الأدوية التي تزيد احتمال حدوث تشوهات جنينية:

– أدوية القرحة كالإيزوتريتنوين (أمنيستيم و كلارافيس) هذه الأدوية أكبر احتمالًا لتسبب تشوهات جنينية ويجب عدم تناولها من قبل المرأة الحامل أو المرأة التي تخطط للحمل.

– مثبطات ((ACE كالبيناسيبريل والليسينوبريل التي تخفض ضغط الدم.

– الأدوية التي تتحكم بنوبات الاختلاج كحمض الفالبوريك.

– بعض المضادات الحيوية كالدوكسيسايكلين والتتراسايكلين.

– ميثوتريكسات التي تستعمل لعلاج التهاب المفاصل الرثوي أحيانًا.

– وارفارين (كومادين) التي تمنع تشكل خثرات في الدم.

– الليثيوم الذي يستخدم لعلاج الاكتئاب ثنائي القطب.

– ألبرازولام (زانكس)، ديازيبام (فاليوم) والأدوية الأخرى التي تستعمل لعلاج القلق.

– باروكستين (باكسيل) هذا الدواء يستعمل لعلاج الاكتئاب وحالات أخرى.

– الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية كالأسبرين والإيبوبروفين (كالأدفيل والموترين) والنابروكسين (أليف)، فإن احتمال تسببها بتشوهات جنينية ضعيف.

– هل من الممكن تناول أدوية الأعشاب والفيتامينات؟

تحدثي إلى طبيبك حيال خلاصات الأعشاب التي تتناولينها، لا تستمري بتناول أية خلاصات أعشاب أو فيتامينات قبل التحدث إلى طبيبك أو قابلتك.

النساء اللواتي ينوين الحمل أو النساء الحوامل يجب أن يتناولن فيتامين متعدد كحمض الفوليك. حمض الفوليك أكثر أهمية قبل بداية الحمل وفي الأسابيع الأولى لكونه يمنع التشوهات الجنينية.

يمكنك الحصول على فيتامين حمض الفوليك بدون وصفة طبية، أو يمكنك الحصول عليه من خلال فيتامين يحتاج وصفة يكتبها لك طبيبك أو قابلتك.

تكلمي إلى طبيبك وقابلتك حيال نوع الفيتامين الذي يمكنك تناوله، في بعض الحالات يصف الطبيب حبوب حديد أكثر أو حمض فوليك أكثر.


ترجمة: رغد القطلبي
تدقيق: دانه أبو فرحة
المصدر