ما المتوقع عند إجرائكِ أول اختبار لعنق الرحم؟


 

يبعث فحص عنق الرحم لأول مرة على الخوف لدى بعض النساء، خاصة في حال عدم التأكد من نتيجة الفحص. ولكن الجانب الإيجابي من الأمر أن الإجراء عادة يستغرق بضع دقائق.

يعتبر هذا الفحص أفضل طريقة يمكن بها للمرأة أن تحمي نفسها من سرطان عنق الرحم. حيث يَكشف هذا الفحص عن التغيرات في خلايا عنق الرحم، فتُرِك الوضع على حاله من دون علاج لعدة سنوات قد يؤدي إلى تطور هذه التغيرات لتصبح سرطانًا. والجيد في الأمر أن معظم التغيرات في الخلايا ليست خطرة، ويمكن أن تختفي من الجسم طبيعيًا أو عن طريق العلاج الصحيح.
يتضمن هذا الموقع العديد من المعلومات عن سرطان عنق الرحم، وقد تجدين أن الموضوع يستحق قضاء بعض الوقت لتحيطي بجوانبه الأساسية علمًا. وإن كان لديكِ أي أسئلة، فيمكنكِ سؤال الطبيب أو الممرضة.

 

من تحتاج إلى فحص عنق الرحم؟

من المحبذ أن تخضع جميع النساء من سن الثامنة عشر إلى السبعين عامًا ممن سبق وأن عايشن حياة جنسية نشطة لهذا الفحص كل عامين أو بعد سنة واحدة من أول نشاط جنسي. ولا يقتصر النشاط الجنسي على الجماع فحسب، بل يشتمل على أي إتصال جلدي بين الأعضاء الجنسية، ولهذا السبب فقد تحتاجين للخضوع لهذا الفحص وإن كنتِ عذراء.
إذا كنتِ غير متأكدة من أنكِ بحاجة لهذا الفحص، يمكنكِ زيارة هذا الرابط من تحتاج أن تخضع للفحص؟ لمزيدٍ من المعلومات.

 

في يوم الفحص

عند مجيء اليوم الذي تخضعين فيه لهذا الفحص أول مرة، حاولِ البقاء مسترخيةً قدر الإمكان، من شأن ذلك أن يساعد في الحد من الضيق الجسدي ليبقيه ضمن مستوياته الأدنى. سيسألكِ الطبيب أن تخلعي ملابسكِ من أسفل الخصر فما دون، والتمدد جانبًا أو على الظهر. وعلى الأرجح سيتم تزويدكِ بملاءاتٍ تغطي المعدة والفخذين لكي لا تكوني مكشوفةً تماماً. عندما تشعرين بالإرتياح يطلب الطبيب منكِ أن تثني ركبتكِ لتبدأ عملية الفحص بإدخال أداة تسمى “بالمنظار” إلى المهبل، حيث تتيح هذه الأداة إمكانية الحصول على رؤية واضحة لعنق الرحم. وفي العادة، يكون هذا المنظار بلاستيكي مخصص للإستعمال لمرة واحدة، ولكن قد يلجأ بعض الأطباء لاستعمال مناظير معدنية.

 

قد تكون هذه عملية الفحص مزعجة لبعض النساء، وقد تجدين ذلك محرجًا بعض الشيء في بادئ الأمر، ولكن تذكري أن هذه العملية تخضع لها معظم النساء، وتمثل جزءًا روتينيًا من عمل الممرضة أو الطبيب.

وما إن يتم وضع المنظار، حتى يتم إدخال فرشاة عبره لأخذ مسحة من عنق الرحم، وقد يكون هذا الجزء من العملية غريبًا أو غير مريح، ولكن لا يجب أن يكون مؤلمًا، ولا يستغرق أكثر من دقيقةٍ أو إثنتين. وما أن يأخذ الطبيب أو الممرضة بعض الخلايا حتى يتم إزالة المنظار، ويمكنكِ بعد ذلك إرتداء ثيابكِ.
ثم تُنشر الخلايا على شريحة زجاجية وتُرش بمحلول قبل أن يرسلها الطبيب أو الممرضة إلى المختبر لفحص أدق، حيث يتم فحص الخلايا للبحث عن أي إختلالات متروكة بدون علاج، من شأنها أن تقود للإصابة بسرطان عنق الرحم.

 

النتائج

يمكن الحصول على نتائج الفحص من الطبيب أو الممرضة في غضون أسبوع أو أسبوعين. فإن كانت طبيعية ولم تظهر على الخلايا أي إختلالات، فما عليكِ سوى العودة لإجراء الفحص مرة أخرى بعد عامين. وإن ظهرت بعض الاختلالات في الخلايا، سيقوم الطبيب بإرشادكِ لإتخاذ الإجراء التالي إضافةً للخيارات المتاحة للعلاج. ومن الضروري أن التذكر إن معظم هذه الإختلالات لا يتسبب بها سرطان عنق الرحم ويمكن علاجها عادةً بسرعةٍ وبدون أي ألم.


ترجمة: رغد القطلبي
تدقيق: جدل القاسم

المصدر