«لويس برايل»
5 حقائق عن مخترع نظام برايل


يعتبر شهر يناير هو شهر برايل في مقاومة الجهل، إجلالًا لمولد مخترعها.

تعرف على خمس حقائق حول كيفية تغيير برايل لتعليم المكفوفين جذريًا.

في الرابع من يناير 1809 كان لويس برايل في الثالثة من عمره عندما تغيرت حياته إلي الأبد.

كان يلعب في ورشة والده لتسخير الجلود، فعن غير عمد وكز برايل عينه بألة حادة (المخرز) أدت إلي عدوي في عينيه.

في أخر الأمر انتشر المرض إلي عينه الأخري مما أدي فقدانه البصر تمامًا.

ولكونه طالبًا متفوقًا بشكل غير مصدق، حصل علي منحة من المعهد الملكي لشباب المكفوفين في باريس في سن العاشرة.

منذ ذلك الحين، وجه مستقبله ناحية تعليم عالٍ وإنجازات عظيمة والتي ستغير العالم بالنسبة للمكفوفين.

في السطور التالية سنتناول معًا خمس حقائق عن رحلته للتغيير إلي الأفضل.


A bust of Louis Braille, by Étienne Leroux. [Wikimedia Commons]تمثال نصفي للويس برايل، إتيين ليرو. المصدر : ويكيميديا كومنز

تلقي برايل تعليمه في المعهد الملكي لشباب المكفوفين بباريس بفضل مؤسسها فالنتين هاوي، وهو فاعل خير جعل همه الأول مساعدة المكفوفين.

أنشأ هاوي نظامًا يعتمد علي نقش الأحرف اللاتينية علي ورق مُقوى.

بحيث يمرر الطلاب أطراف أصابعهم علي النقوش ومن خلالها يقرأون المكتوب.

علي الرغم من مساعدة النظام لبرايل ولزملائه في فهم النصوص، إلا أنها كانت عملية بطيئة ومملة.

بالإضافة إلي ذلك، كانت تكلفة إنتاج تلك الكتب تعد باهظة، بالتالي كانت مكتبة هاوي صغيرة ومحدودة في النطاق المعرفي.

لكنه بالرغم من ذلك كان النظام الذي ألهم برايل بالبدء في استنباط النظام الذي استخدم رموز اللمس.

2. بعد ذلك، أوحى نقيب بالجيش الفرنسي إلى برايل بفكرة أفضل.

النقيب المتقاعد بالجيش الفرنسي تشارل باربيي (Charles Barbier) أنشأ نظامه الخاص الذي وصفه بالفوق الصوتي، لمساعدة رفاق سلاحه في القراءة والكتابة بدون استخدام الضوء.

النظام استخدم الخلية ذات النقط ال12 (12-Dot Cells) تمثل صوت الكلمات بدلا من الاستهجاء الفعلي، لكن الجنود وجدوا صعوبة في استخدامها ولم تلق رواجًا وسطهم.

هكذا، قرر باربيي أن نظامه قد يصلح لتعليم للمكفوفين وقدم نظامه إلي مدرسة برايل.

3. تطلب الأمر 3 سنوات، لكن برايل نهض بنظامه وشغله.

مع مرور الوقت أتم برايل عامه ال15، أدمج برايل معرفته بنظام هاوي وباربيي سويا وأنشأ نظامه الخاص في عام 1824: النظام كان معروفا ببرايل.

بدلا من الخلية ذات ال12 نقطة، ابتكر الطالب المجتهد طريقة أكثر كفاءة وهي الخلية سداسية النقاط (6-Dot Cells) والتي مثلت الحروف، التي يدركها الطلاب بلمسها مرة.

أما للكتابة، استخدم مخرز (السبب الرئيسي في فقدانه لبصره) مع صفيحة رقيقة من المعدن فوق لوح صخري مما تسمح للطلاب للكتابة في خطوط مستقيمة.

نشر برايل نظامه الثوري في عام 1829 وقدّم نظامه الأبجدي في معرض الصناعة بباريس في عام 1834 أمام ملك فرنسا.

لسوء حظ برايل، لم يعترف الملك في حينها بنظام برايل كمعيار الرسمي للكتابة المكفوفين.

4. توسع نظام برايل ليصل إلي الرياضيات والموسيقي.

بينما كان يطور نظامه بشكل متواصل، وجد برايل الوقت لابتكار علامات للرياضيات والموسيقي.

كونه عازف بيانو ناجح، ومحاضر ذو مكانة بالمعهد في ذلك الوقت، أنشأ برايل رموزًا للموسيقيين المكفوفين ليكتبوا ويقرأوا الموسيقي.

في عام 1829 نشر برايل كتابًا بعنوان أسلوب كتابة الكلمات، الموسيقي والأغاني السهلة بطريقة النقاط، لاستخدام المكفوفين ومُرتب بواسطتهم.

في سنينه الأخيرة، أراد أن يصدر كتاب رياضيات للطلاب.

5. اعتُمد نظامه بعد مماته.

علي الرغم من استكمال برايل تطوره لمساعدة الطلبة المكفوفين، لم يأخذ التقدير الذي يستحقه عندما كان علي قيد الحياة.

مات برايل من مرض السل (حسب الاعتقاد الشائع) في عام 1852، بعد يومين من إتمامه عامه ال43.

بعد عامين من وفاته، صدّقت الحكومة الفرنسية علي نظامه النقاطي علي أنه معيار القراءة والكتابة للمكفوفين.

في عام 1878 اعتُرِف بهذا النظام عالميًا، ومنذ ذلك الحين تبنته أغلب اللغات الموجودة.


إعداد: ماريو جورج سامي
تدقيق: إبراهيم صيام
المصدر