للأسف أول حالة وفاة نتيجة بكتيريا مقاومة لكل المضادات الحيوية


قضت امرأة في سبتمبر الماضي في نيفادا-الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدوى جرثومية مقاومة لكل أنواع المضادات الحيوية.

الحادثة التي أبلغت عنها الCDC يوم الخميس هي جزء من مشكلة متزايدة متعلقة بمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية والتي تتجه نحو قتل 10 مليون إنسان بحلول عام 2050.

“أعتقد أنها متعلقة بذلك فقد اعتمدنا لفترات طويلة على الأحدث والأحدث من المضادات الحيوية ولكن من الواضح أن البكتيريا أصبحت قادرة على تشكيل مقاومة بشكل أسرع من قدرتنا على تطوير مضاد حيوي جديد” هذا ما قاله “ألكسندر كالن” ((Alexander Kallen موظف طبي في مراكز السيطرة على الأمراض وقسم الوقاية المتمثلة في تعزيز جودة الرعاية الصحية ل .Stat News

في جزء منه يكمن هذا بأن تطوير مضادات حيوية جديدة يأخذ وقتاً طويلاً حتى تلك التي طورت تواجه عقبات معيقة.
كنتيجة مؤسفة وبشكل جماعي، توقفت العديد من الشركات الدوائية عن تصنيع مضادات حيوية جديدةً. في العام الماضي على سبيل المثال رفضت الFDA المضاد الحيوي الذي صنعته شركة Cempra الدوائية وهو دواء مصمم لمقاومة نوع من الالتهاب الرئوي الجرثومي يدعى solithromycin مع توفر معلومات قليلة جداً عن كيفية تأثير الدواء على الكبد.

الاختبارات الإضافية تتطلب تجريب المضاد الحيوي على 9000 شخص.

لماذا يصعب الحصول على موافقة على مضادات حيوية جديدة؟

وبالرغم من هذه العقبات فإن شركة “باراتيك” (Paratek) للتقانة الحيوية الدوائية تعمل حالياً على تطوير مضاد حيوي جديد يدعى omadacycline وحتى اللحظة فإن عملية الموافقة على المضاد الحيوي الجديد تأخذ ما يقرب العقدين من الزمن.

الدواء قد يكون قادرا على علاج الالتهابات الجلدية، الالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية كما وتتوقع الشركة نتائج تجارب الطور الثالث التي تبحث في الالتهابات الجلدية والالتهاب الرئوي بحلول يوليو عام 2017.

كما أخبر رئيس شركة باراتيك “ايفن لو” (Evan Loh) لصحيفة Business Insider في مؤتمر JPMorgan للرعاية الصحية: “بعد 21 سنة من الاستثمار سيكون لدينا بيانات محورية”.

كما قال : من وقت بدء تجريب الدواء على الإنسان إلى أن يتم تسويقه سيكون قد مر 15 عاماً.

إذاً لماذا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً؟

جزء من المشكلة هو علمي بحت : تصنيف مقادير متعددة لمعرفة الوقت الذي يأخذه عمل المضادات الحيوية. ومن المحتمل أن يكون متعلقاً بشدة بفكرة بقاء الشركات التي تدير التجارب مستمرة في التربح من هذا الأمرو يقول لوه، وعند هذه النقطة أحياناً يمكن تدبر أمر التشريعات.

كما قال لوه أن قانون GAIN قد ساعد “بإنقاذ” شركة باراتيك بتمديد براءة اختراع مضادهم الحيوي لخمس سنوات. القانون الذي أقر في عام 2012، يهدف إلى تحفيز الشركات على تطوير مضادات حيوية من خلال منحهم الوقت الإضافي تحت قانون حماية براءة الاختراع لكسب المال قبل مواجهة المنافسة العامة.
إن تمت الموافقة عليه فسوف يضاف دواء باراتيك إلى ترسانة الأدوية المصممة للقضاء على البكتيريا المقاومة والذي سيكون مفتاحاً عند حدوث المزيد من الوفيات التي تعزى إلى البكتيريا المقاومة.

“في حقبة ما قبل المضادات الحيوية كان الناس يموتون عند بلوغهم سن الثلاثين بسبب عدوى جرثومية، هل يمكنك أن تتخيل هذا السيناريو عندما نعود إلى ذلك الوضع؟” هذا ما سأله “آدم وودرو” (Adam Woodrow) الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لشركة باراتيك لBusiness Insider.
“مرت تلك الفترة من الزمن التي كنا فيها مواكبين أما الآن فقد تخلفنا نوعاً ما” قال وودرو وأضاف : “مجموعة المضادات الحيوية التي كان ينبغي أن تكون هناك لمحاربة العوامل الممرضة قد اختفت تماماً”.


ترجمة : رغد القطلبي.
التدقيق: أسامة القزقي.

المصدر