ناسا تخطط لإرسال مصنع مياه متنقل إلى القمر


استنادًا إلى الخطط التي وضعتها ناسا الآن فإن قدرة المركبات الفضائية الاستكشافية على تصنيع المياه سيمكنها يومًا ما من السير على سطح القمر.

أوشك المهندسون في ناسا على إنهاء تصميم المركبة المستكشفة عن مصادر الحياة في القمر التي سيتم إرسالها للبحث على سطح القمر عن المياه خلال السنوات القادمة.

ستلعب هذه المركبة المستكشفة دورًا أساسيًا في تأسيس حياة على سطح القمر عندما يتم إطلاقها.

المركبة المستكشفة عن مصادر الحياة في القمر هي جزء من استراتيجية لاستغلال الموارد (in-situ resource utilization) وذلك باستخدام الموارد المتاحة في الكواكب الأخرى والقمر لخلق بيئة للعيش وبناء مواطن بدلًا من نقل هذه الموارد من أو إلى الأرض.

إن فكرت في الأمر فمن الصواب فعل ذلك فلا يمكننا أن نأمل في استعمار المريخ بإرسال مستعمرين توجب عليهم انتظار الطعام لمدة شهر من الأرض.

إذ يجب أن يكون المستعمرين مكتفين ذاتيًا.

وفق ناسا « نفاذ الوقود والاستهلاك المفرط لموارد الطبيعة في الأرض يجعل من المهم استيطان الفضاء ».

كما في المستوطنات العظيمة السابقة في تاريخ البشرية يجب أن يكون استيطان البشر في الفضاء قادر على الإنتاج أو العثور على مصادر للطعام والوقود سواء استوطنوا القمر أو أقمار المريخ أو المريخ بحد ذاته.

عندما تصل المركبة الاستكشافية على سطح القمر تبدأ العربة الفضائية بالبحث عن الماء الهيدوجين وبعض المركبات الكيمائية المتطايرة الموجودة تحت سطح القمر، يشبه عمل المركبة الاستكشافية ماقام به الإنسان منذ آلاف السنين ولكن مع تكنولوجيا حديثة.

مفتاح عمل هذه التكنولوجيا هو النيوترونات وطيف الأشعة تحت الحمراء، إذ ستحلل مكونات تربة وصخور القمر بقياس الطاقة والضوء.

ستكون المركبة الاستكشافية قادرة على تحديد مستويات المواد الكيميائية الموجودة في تربة القمر بالحفر في تربة القمر لتجميع عينات وتسخينها في فرن المركبة بالإضافة لإستخراج المياه منها إن أمكن.

إنْ عمل المخطط بشكل جيد فسيتمكن العلماء في الأرض للمرة الأولى من رصد المياه على كوكب آخر.

يجب أن تكون العربة الفضائية مهيئة لمواجهة كافة الظروف على سطح القمر كالجاذبية المنخفضة (سُدس جاذبية الأرض) الصخور وتضاريس القمر كالمنحدرات المتفاوتة الارتفاع.

استطاع نموذج أولي عملت عليه ناسا من مواجهة منحدر بزاوية 25 درجة.

يقول ديفيد براون (David Brown) في مينتال فلوس(Mental Floss)«يُعتبر تحديد المكان المناسب لوقوف المركبة تحدِّي كبير لها.

فتحديد جهة أشعة الشمس أمر أساسي للمركبة كأهمية اتجاه خط النظر مع الأرض للتواصل.

إلا أنه يجب أن يكون مكان توقف المركبة على جزء من سطح القمر حيث الظل دائم عليه لاحتمال توفر مياه كامنة فيها.

إن نجحت مهمة المركبة الاستكشافية فستزود المهندسين بكافة أنواع المعلومات المفيدة حول كيفية إيجاد المياه واستخراجها من القمر أو أية كواكب أخرى وعندئذ سنكون قادرين على إرسال طاقم من المختصين لهذه المهمة في المستقبل.

المرة الأخيرة التي وطأت فيها قدم البشر القمر كانت في كانون الأول 1972م.

لقد قضى وقت طول لتلك المهمة لكن على ما يبدو سيتمكن الزوار في المرة القادمة من شرب كوب من الماء البارد على سطح القمر.

يمكنك متابعة عمل المركبة الاستكشافية المتمثل برسوم متحركة مصممة باستخدام لحاسوب في هذا الفيديو:


ترجمة: براءة علي كللي
تدقيق: أسمى شعبان

المصدر