أثبتت الدراسات عدم فعالية فيتامين ج في منع الاصابة بنزلة البرد و يمكن تجربة الزنك بدلًا عنه لقدرة هذا المعدن على إيقاف تكرار الفيروسات الأنفية المسؤولة عن نزلة البرد.

قام باحثون في سنة 2011 بمراجعة دراسات حالات الأشخاص المصابين بنزلة البرد مؤخرًا وقارنوا بين الأفراد الذين تناولوا الزنك و الأفراد الذين أُعطوا دواءً وهميًا، ووجدوا قصر فترة المرض وقلة شدة أعراض المرض لدى متناولي الزنك.

الزنك عنصر من العناصر النزرة (وهي عناصر تدخل في تركيب الكائن الحي وتساعده على تأدية وظائفه الحيوية) التي تعتمد خلايا جهازنا المناعي عليه.

ينصح باحثوا كلية الطب في جامعة هارفارد بتناول 15-20 ملليغرام من الزنك يوميًا، وإن قلة تناول الزنك قد تؤثر على عمل الخلايا التائية و بقية الخلايا المناعية الأخرى.

رغم ذلك يجب عدم الإكثار من تناول الزنك لأن كثرته قد تؤدي إلى تداخله مع وظائف الجهاز المناعي عكس النتائج المرجوة.

على الرغم من الدعاية المتعلقة بمكملات فيتامين ج الغذائية (التي بدأها لينوس باولنك في عام 1970) فهي في نهاية المطاف مجرد ضجة.

ازداد عدد الدراسات التي توضح أن فيتامين ج لا يفعل شيئًا لمنع الإصابة بنزلة البرد. فبعد مراجعة 29 تجربة طبية في 2013، والتي شملت أكثر من 11300 مشتركًا لم يُعثَر على أي تأثير ثابت من فيتامين ج على مدة او شدة أعراض نزلة البرد.

لاحظ مؤلفوا البحث بضعة فوائد لمكملات فيتامين ج الغذائية لدى عدّائي الماراثون والمتزلجين والجنود في المناطق الشبه قطبية وحتى في هذه المجموعات الصغيرة كان التأثير الملحوظ لفيتامين ج ضئيلًا.

وصرح مؤلفوا البحث أن عدم فعالية مكملات فيتامين ج الغذائية في تقليل فرص الأصابة بنزلة البرد بين الناس عامًة يؤكد عدم وجود المبرر لتناولها بشكل روتيني، بل إن تناول جرعات كبيرة من 2000 مللغرام أو أكثر قد تزيد مخاطر الإصابة بحصى الكلى المؤلمة.

لذا قم بالحصول على فيتامين ج من المصادر الطبيعية (تعد الفراولة والكثير من الفواكه و الخضار من أفضل المصادر له) بدلًا من شرب المكملات الغذائية الفوارة.

و في حالة عدم تناولك لما يكفي من الزنك يمكنك تناول المكملات الغذائية كما يتواجد في بعض الأطعمة مثل الحمص واللوبياء والفطر والسلطعون والدجاج كونها أطعمة غنية بالزنك.


  • إعداد: زينب الأنصاري
  • تدقيق: محمد نور
  • المحرر: عامر السبيعي
  • المصدر