هابل يرصد مجرة متشابكة بشكل رائع!


كشفت ملاحظاتٌ جديدة للتلسكوب هابل عن بنية معقّدة لشرائط الغاز حول مجرّة إهليلجية NGC4696، والتي تبعد عن الأرض حوالي 150 مليون سنة ضوئية.

الشّعيرات القرمزية، اكتُشِفَت منذ 15 سنة، و دُرسَت بالتفصيل من قِبَل فريق دوليّ بقيادة علماء فلك من جامعة كامبريدج. ويبلغ طول الجزء اللولبي 30000 سنة ضوئية، وسُمْكُه 200 سنة ضوئية، وكثافته تساوي 10 أضعاف كثافة الغاز المحيط به.

مع مجسّات الغاز هذه، ربّما كنت قد رأيت ما يكفي من المجرّات لمعرفة أين سيسير كل هذا. والمسؤول عن هذه البنية المعقدة هو الثّقب الأسود الهائل في قلب المجرة. حيث يفيض قلب المجرة بالطاقة، ويُدفعُ الغازُ البارد خارجًا تحت تأثير الضّغط الإشعاعي.

تبلغ كتلة هذه الشعيرات 1.6 مليون ضعف كتلة الشمس، وإضافة إلى كثافة الغاز المُرتفعة يؤدي ذلك عادةً إلى تشكّل نجوم جديدة، لكنّ الباحثين لم يرصدوا أي شيء، ويعتقدون أن ولادة نجوم جديدة يتوقفُ بسبب مجالٍ مغناطيسيٍّ قويّ.

هذا الغبار ليس حكرًا على هذه المجرة وحسب، لكن الصّورة التي كُشف عنها حديثًا تحبس الأنفاس حقّا. ينتج هذا الغُبار عادةً من اندماج المجرّات، وتكون الكبيرة منها مسؤولة عن تشكّل مجرّات إهليليجيّة ناتجة عن تصادم مجرّتين حلزونيّتينِ.

ونُشرت جميعُ الملاحظات والتّحاليل التي أجراها الباحثون في الإشعارات الشّهرية للجمعية الفلكية الملكية: «Monthly Notices of the Royal Astronomical Society».

«NGC 4696»: هي المجرّة المركزية وأكبر مجرّة في عنقود القنطور(Centaurus cluster)، الذي يضمّ مئات الأجسام. وهي في نفس الفئة من ألمع وأضخم المجرّات في الكون، وهذا ليس كافيًا، فالشّرائط الحمراء التي رآها علماء الفلك تجعل من مجرّة «NGC 4696» جسمًا فضائيًا غريبًا.


ترجمة: محمد أمين امكرود
تدقيق: إسماعيل الحسناوي
المصدر