تُعتَبرُ التُّكنولوجيا مكوّنًا أساسيّا للتّجربةِ البشريّة؛ فالبشرُ يخترعون الآلاتِ والأدواتِ لِمُساعدتِهم في ترويضِ العالمِ الماديّ مُنذ الأيام الأولى لِوجودِ الجنسِ البشريّ على وجهِ الأرض، ومحاولاتُ العدّ التنازليّ لأهمّ الاختراعاتِ البشريّةِ هو بلا شكّ أمرٌ مُتنازعٌ عليه، ولكن مهما كَثُرت الإختلافات، هناك اختراعاتٌ يجب أن تكونَ موجودةٌ على أيّ قائمةٍ يتمُّ إعدادها.

وإليكَ القائمةُ التّاليةُ مرتّبةً ترتيبًا زمنيًا:

النَّار

يُمكنُ القولُ أنّ النارَ لم تُخترع؛ بل تمّ اكتشافها عندما بدأ البشرُ القدماءُ بملاحظةِ الحوادثِ الّتي تسبّبُ النيران.

يعودُ استخدامُ النارِ إلى حوالي مليوني سنةٍ مضت، لكن الاستفادةُ الواسعةُ والإنتشارُ الكبير للنّار تمّ تأريخُه مُنذُ حوالي 125,000 سنة.

النيرانُ تعطينا الدفء، الحماية، وتُعتبرُ المفتاح الأساسي الذي يقودُ للمزيدِ من الإختراعاتِ والإستخداماتِ الأخرى، كالطبخ.

فالقدرةِ على الطّبخ ساعدتنا في الحصولِ على العناصرِ الأساسيّة لتوسيعِ عُقولنا، ممّا يعطينا ميزةً _غير قابلةٍ للجدل_ على باقي الأنواع.

العجلة

اختُرِعت العجلةُ في بلادِ ما بينِ النّهرين (بلادُ الرّافدين)، حوالي 3500 قبل الميلاد لاستخدامها في صناعةِ الفخّار، كما استُخدِمت العجلاتُ في العرباتِ والمركباتِ الحربيّةِ القديمةِ بعد ذلك بحوالي 300 عام.

العجلاتُ موجودةٌ في كلِّ مكانٍ الآن، وتقومُ بمساعدةِ البشرِ في عمليّاتِ النّقلِ والتّجارة.

المسمار

يعودُ أولُ استخدامٍ معروفٍ _لِهذا الإختراع البسيط والمفيد في آنٍ واحد_ للقدماء المصريين في حوالي 3400 قبل الميلاد.

أنواعٌ أُخرى من المسامير كانت موجودةً منذ أيام الإغريق، في القرن الأول أو الثاني قبل الميلاد.

العدساتُ البصريّة

من النظّاراتِ الى المجاهِر والتلسكوبات.

العدساتُ البصريّةُ حسَنت بشكلٍ عظيم إمكانيّةَ الرؤيةِ لدينا.

البدايةُ كانت _بواسطةِ القدماءِ المصريّين وبلادِ ما بينِ النّهرين_ مع نظرياتٍ أساسيّةٍ في الضّوءِ والرؤية ساهمَ بها قُدماءُ الإغريق.

تُعتبرُ العدساتُ البصريّةُ أيضًا عنصرًا مُهمًّا في استحداثِ التكنولوجيا ووسائل الإعلام، إضافةً إلى التّصويرِ الفوتوغرافي، الأفلامِ والتّلفاز.

البوصلة

جهازُ الملاحةِ البسيطِ هذا كان قوّةً عظيمةً جدًا في الإكتشافاتِ البشريّة، البوصلاتُ البدائيّةُ صُنعت من أحجارِ المِغناطيس في الصّين بين عام 200 و 003 قبل الميلاد.

الورق

اختُرِعَ في الصّين عام 100 قبل الميلاد.

يُعتبرُ الورقُ شيئًا لا يُمكن الإستغناءُ عنهُ في توثيق ومشاركةِ أفكارِنا.

البارود

اختُرِعَ في الصّين في القرنِ التّاسع، وكان عاملًا رائدًا في التُّكنولوجيا العسكرية.

المطبعة

اختُرعت في عام 1439 على يد الألماني (يوهانس غوتنبرغ).

هذا الجهازُ _وبمختلفِ الطُّرق_ وضعَ حجرَ الأساسِ لِعصرِنا الحديث؛ حيث تحوّل الحِبرُ من الوضعِ المتحرّكِ الغيرِ ثابِت إلى حبرٍ مكتوبٍ على الورقِ آليًا، مسبّبًا ثورةً في انتشارِ المعرفةِ والدّين، بعد أن كانت الكتبُ تُكتبُ يدويًا بخطّ اليد.

الكهرباء

استخدامُ الكهرباءِ هو نِتاجُ عقولٍ نيّرةٍ ساهمت عبرَ آلافِ السّنين بمختلفِ الطُّرق ومختلفِ الأماكِنِ بدءًا من قُدماءِ المصريّين والإغريق؛ عندما أجرى (طاليس الملطي) الإختباراتِ الأولى لهذه الظّاهرة.

في القرنِ الثّامِنِ عشر، وسّع رجلُ عصرِ النّهضةِ الأمريكيّ (بنجامين فرانكلين) وبشكلٍ كبير فِهمَنا لِلكهرباء، إن لم يكُن اكتشافه أيضًا! من الصّعبِ جدًا تقديرُ أهميّةِ الكهرباء للبشريّةِ في وقتِنا الحاليّ؛ فهي الأساسُ في تشغيلِ غالبيّةِ اختراعاتِنا وأدواتِنا، وأساسُ تشكيلِ حياتِنا.

إنّ اختراعَ المِصباحِ الكهربائيّ _من قِبلِ (توماس أديسون) في عام 1879_ يُعدُّ وبشكلٍ مؤكّد إضافةً مهمّةً لِتسخيرِ الكهرباء.

غيّرت الكهرباءُ حياتَنا بشكلٍ عميقٍ جدًا، وأصبحت أساسَ الشّكل والأداء لِمُدُنِنا حاليًا.

المحرّكُ البخاري

اختُرِع بين عامي 1763 و 1775 من قبل (جيمس واط) الّذي حاول عدّة محاولاتٍ من أجلِ اختراعه.

يُشغّلُ المحرّكُ البخاريّ القطارات، السُّفن، المصانع وهو أساسُ الثورة الصناعيّةِ بِأكملِها.

محرِّكُ الإحتراقُ الدّاخلي

اختراعُ القرنِ التّاسعِ عشر، اخترعه (إتيان لنوار) عام 1859 وطوّرهُ (نيكولاس أوتو) عام 1876، وهو محرّك يقومُ بتحويلِ الطّاقةِ الكيميائيّةِ إلى طاقةٍ حركيّة، ويُستخدَم في الطّائراتِ والسيّاراتِ الحديثة.

الهاتف

تمكّن (غراهام بيل) من الحُصولِ على شهادةِ الإختراعِ الأولى للهاتفِ الكهربائي في عام 1876 على الرُّغم من أنّه لم يكُن الشّخصَ الوحيد الذي حاول اختراعَ هذا النّوع من الأشياء.

هذا الاختراعُ ثورةٌ في مجالِ الإتّصالات.

الُّلقاح

كان لاستخدامِ اللُّقاح _وبشكلٍ مثيرٍ للجدل_ مسؤولية في القضاءِ على الأمراضِ وإطالةِ العمرِ البشريّ.

أولُ لُقاحٍ لمرضِ الجَدري طوّرهُ (إدوارد جينر) عام 1796، ولُقاحُ داءِ الكلب طوّرَهُ الكيميائي وعالِم الأحياءِ الفرنسي (لويس باستور) عام 1885، كما أن باستور كان المسؤولُ أيضًا عن اكتشافِ عمليّةِ حِفظِ الأغذية التي تُدعى (البسترة).

السّيارات

يعودُ الفضلُ إلى (كارل بينز) في صِناعة ما عُرف بأوّلِ سيّارةٍ عمليّةٍ عام 1885، في حين اختُرِعت السيّاراتِ بِشكلِها الحديث في أواخرِ القرنِ التّاسعِ عشر.

الطّائرات

اختُرِعت الطائرةُ في عام 1903 على يدِ (الأخوين رايت).

ساعدت الطائرةُ في تقريبِ مناطقِ العالمِ لِبعضها؛ بتسهيلِ السّفرِ إلى أماكنَ بعيدةٍ في أزمنةٍ قصيرة.

البنسلين

اكتُشِفَ على يد العالِم الأستكتلندي (ألكسندر فلمنغ) عام 1928، وكان هذا العقارُ _بِقُدرَتِهِ على علاجِ الأمراضِ البكتيريّةِ المُعدِية_ بدايةَ ثورةِ المضادّاتِ الحيويّةِ.

الصّواريخ

يعودُ الفضلُ في اختراعِ الصّواريخِ القديمةِ إلى الصّينيّين القدماء، وقد شكّل اختراعُ الصّواريخِ ثورةً عسكريّةً واستكشافيّةً عظيمة.

الإنشِطارُ النّووي

هي عمليّةُ شطرِ ذرّاتِ العناصرِ لِلحُصولِ على كميّةٍ هائلةٍ من الطاقة.

ونتيجةً لِهذه العمليّة وُجِدت المُفاعِلاتُ النّوويّة والقنابلُ الذّريّة.

كان هذا الإكتشافُ ذروةَ عملِ عددٍ كبيرٍ من علماءِ القرنِ العشرين _أغلبُهُم من الحاصلين على جائزةِ نوبل_ لكنّ الإكتشافَ المحدّد للإنشِطارِ النّووي، يعودُ للألمانيّين (أوتو هان) و(فريتز ستارسمان) بمساعدةِ الأستراليّين (ليز مايتنر) و(أوتو فريسك).

أشباهُ الموصِلات

تُعتَبرُ الأساسُ للأجهزةِ الإلكترونيّة وأساسُ العصرِ الرقميّ الحديث.

أوّلُ ظهورٍ لجهازٍ يحوي أشباهَ الموصِلات _الّتي عادةً ما تكون مصنوعةً من السيليكون_ كان في عام 1947 على يدِ كلٍّ من (جون باردين)، (والتر براتين) و(ويليام شوكلي).

الحواسيبُ الشّخصيّة

اختُرِعت في سبعينياتِ القرنِ العشرين.

أحدُ أوائلِ أجهزةِ الحاسوبِ قُدِّم في عام 1974.


  • إعداد: وائل المشنتف.
  • تدقيق: آلاء أبو شحّوت.
  • تحرير: عيسى هزيم.

المصدر