يمكن لبعض العاب الفيديو أن تُحسّن من ذكاء الإنسان و تفكيره الاستراتيجي – هذا هو ما توصل إليه العلماء بجامعة كوين ماري و الكلية الجامعة بلندن.
أُجري البحث على 72 متطوّع لقياس مرونتهم الإدراكية و هي تُعبّر عن قدرة الشخص على التأقلم و التحوّل بين الأعمال المختلفة و التفكير في عدة أفكار في وقت محدد لحل المشكلة.

صرح الدكتور بريان جلاس أن الأبحاث السابقة أوضحت أن العاب الأكشن مثل هالو Halo يمكن أن تُسرع من عملية اتخاذ القرار.

لكن البحث أوضح أن الألعاب الاستراتيجية في الوقت الحقيقي Real-time Strategy يمكن أن ترفع من القدرة على التفكير السريع و التعلم من الأخطاء السابقة، كما أوضح أن المرونة الإدراكية ليست صفة ثابتة بل يمكن تدريبها وتحسينها باستعمال وسائل تعليم ترفيهية مثل الألعاب.
كما أكّد البروفيسور براد لاف بأن المرونة الإدراكية تختلف من شخص لآخر في الأعمار المختلفة، و حلول المشاكل الإبداعية والتفكير خارج الصندوق تحتاج لمرونة إدراكية.

و أضاف الدكتور جلاس أن معظم المتطوعين الذين قاموا بلعب العاب معقدة قدمّوا أفضل النتائج في الاختبار النفسي عقب اللعب.
نحتاج الآن لفهم ماذا بالتحديد في هذه الألعاب يؤدي إلى هذه التغيرات؛ حيث أنه من الممكن أن تساعد على سبيل المثال في تطوير تدخلات إكلينيكية في الأعراض المتعلقة بقصور الإنتباه و فرط الحركة أو إصابة المخ الجُرحية.