هل ستتوقف الشمس عن الإشعاع؟


هذا السؤال يذكرنا بأغنية بوب أخرى لسكيز دايفز عام 1962 “نهاية العالم”، والتي تتعجب فيها من أن الشمس استمرت في الإشعاع بعد أن تركها صديقها على ما يبدو.

فكرة كلمات تلك الأغنية أن الحقيقة من حولنا سواء إشعاع الشمس أو غناء الطيور على الأشجار من المحتمل أن يكون أكثر دوامًا من مشاعرنا الصغيرة الهشّة.

فمنذ حوالي 5,5 مليار سنة -ربما أكثر أو أقلّ قليلًا- عند هذه النقطة تحديدًا كانت الشمس مثل أي نجم آخر تعمل كمفاعل انصهار عملاق سوف ينفذ الهيدروجين في مركزها، والذي يحرق كوقود لخلق أشعة الشمس، ثم تبدأ بحرق الهيدروجين من الطبقات الخارجية.

وستكون هذه بداية الموت الحلزوني للشمس، حيث أن نواتها سوف تنكمش وطبقاتها الخارجية سوف تتمدد على نطاق واسع، فتتحوّل إلى نجم أحمر
عملاق.

في نهاية الانفجار الشمسي سوف تحرق الشمس المجموعة الشمسية بأكملها، بإنفجار حراري يجعل من بلوتو وحزام (كيبر) سونا سماوية.

بالمثل حيال الكواكب الأقرب، ومنها كوكب الأرض سيتم امتصاصها خلال موت العملاق، وتتحوّل إلى رماد.

على الجانب الإيجابي، إذا لم تتمكن البشرية من استعمار نظام شمسي آخر لنجوم أخرى، لن يكون هناك أحد قريب لتجربة هذا الجحيم الأخير.

الشمس التي تعتبر في منتصف عمرها، من المتوقّع بالفعل أنها بدأت في الاحتراق التدريجي، ومن المتوقّع بعد مليار سنة من الآن ستكون الشمس أكثر إشراقًا بحوالي 10% من الآن، وتلك الزيادة في إشعاع الشمس ستكون كافية لتبخير محيطات كوكبنا تاركةً إيانا بدون الماء الذي يعتمد عليه الجنس البشري ليبقى علي قيد الحياة.


ترجمة : محمد خالد عبد الرحمن
تدقيق: دانه أبو فرحة
المصدر