محاولات لإخراج البشرية من محاكاة حاسوبية ضخمة!


أصبحت الفرضيات التي تدَّعي أنَّنا نحن البشر نعيش في محاكاة حاسوبيَّة شائعة بين النخبة من التقنيين في وادي السيليكون «وهي المنطقة الجنوبيَّة من منطقة خليج سان فرانسيسكو في كاليفورنيا. وأصبحت هذه المنطقة مشهورة بسبب وجود عدد كبير من مُطوري ومُنتجي الدارات التكامليَّة، وتضم حاليًا جميع أعمال التقنيَّة العالية في المنطقة، حيث أصبح اسم المنطقة مُرادفًا لمصطلح التقنيَّة العالية». مما جعل اثنين من أصحاب المليارات يغدقون أموالهم من أجل إخراجنا من هذه المحاكاة.

وجاء هذا وفقًا لملف شخصي في موقع The New Yorker لـ (سام ألتمان – Sam Altman) في شركة «Y Combinator» وتبحث قصة الملف في حياة ألتمان ونجاحاته في إدارة مركز التدريب الشهير واستثمار الأموال من أجل الشركات التقنيَّة الناشئة، وتتطرَّق إلى بعض النواحي الأكثر تميزًا في شخصية ألتمان.

وفي هذا السياق ناقش ألتمان نظرياته حول التحكُّم بنا عن طريق التكنولوجيا وغاص في فرضيات المُحاكاة التي تقول أنَّ البشرية ما هي إلا شخصيات موجودة بشكلٍ عفوي في مُحاكاة على حاسوب شخص ما.

واكتسبت فكرة المُحاكاة هذه شهرةً بين النخبة في وادي السيليكون، حتى المدير التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس «إيلون ماسك» خصَّص من وقته الكثير للحديث عن هذا الأمر. ولكن الآن، يبدو أنَّ بعض أصحاب الأموال في الصناعات التقنيَّة يُريدون فعل شيء حقيقي تجاه الموضوع.

كما جاء في موقع The New Yorker :

«إنَّ العديد من الأشخاص في وادي السيليكون أصبحوا مهووسين بفرضيات المُحاكاة والجدال القائم على فكرة أنَّ ما نعيشه الآن على أنَّه واقعٌ مصنوع في الحقيقة بواسطة حاسوب ما، وكان مليارديران تقنيان قد ذهبوا بعيدًا إلى ما بعد ذلك فقاموا بإشراك العلماء بالسر من أجل إخراجنا من هذه المُحاكاة».

ولكن هذا لم يعطِ أي تلميح عن اسمي هذين الشخصين –رغم أنَّه من السهل بواسطة بعض التخمينات معرفة شخصيتيهما، كأن يكون أحدهما إيلون ماسك نفسه أو صديق ألتمان (بيتر تيل – Peter Thiel)– ولكن من المثير للاهتمام رؤية الناس يُفكرون بجدية تجاه هذه النظرية.

ووفقًا لماسك فإنَّ ذلك هو موضوع الحديث الأكثر شهرة في وقتنا هذا، فقال في مؤتمر Vox Media’s Code في حزيران/يونيو: «أصبحتُ أجد كُل الأحاديث بشكلٍ أساسي تدور حول الذكاء الصنعي أو المُحاكاة، وكنت قد اتخذت قرارًا أنا وأخي أنَّه إن مررنا بلحظة استرخاء ما فسنتجنب مثل هذه الأحاديث، لأنَّها حقًا تقتل هذا الشعور الجميل».


إعداد: سارة عمّار
تدقيق: هبة فارس

المصدر