عشر دول استطاعت رفع معدلات البحث العلمي

ليس من المفاجئ وجود العديد من الدول التي استطاعت زيادة إنتاجها من الأبحاث العلمية القيّمة خلال الأعوام القليلة الماضية. نجد في مقدمة هذه الدول الصين التي تتميز بوجود منهج علمي واضح وراسخ، تليها الهند والمملكة المتحدة، ثم تستمر القائمة بوجود أستراليا ثم روسيا وبولندا والسويد وألمانيا والمملكة العربية السعودية ثم البرازيل على الترتيب حيث سجلت تلك البلدان في الفترة الممتدة بين عامي 2012 و 2015 أعلى زيادة مطلقة في كلٍ من الحساب التجزيئي المُرجَح (WFC)، بالإضافة إلى الدليل القياسي المستخدم لتقييم مساهمة البلد في 68 صحيفة من صحف العلوم الطبيعية المهمة.

untitled

يُعرّف الحساب التجزيئي المُرجَح كعدد كسري يأخذ في الاعتبار النسبة المئوية للباحثين من معهد معين أو دولة معيّنة بالإضافة لعدد المعاهد التابعة لها المشاركة في مقال علميّ واحد. ولحساب هذه القيمة، يتم اعتبار أن جميع الباحثين قد شاركوا بشكل متساوٍ في المقال.

جنبًا إلى جنب استطاعت 103 دولة زيادة الحساب التجزيئي المُرجَح كما استطاع 6038 معهد عالمي زيادة الإسهامات في المؤشر العالمي للمجلات العلمية خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2015.

وفي القائمة التي تضم عشر دول ذات أعلى حساب تجزيئي مُرجَح نجد بعض الدول التي تُعد نجومًا صاعدة تميزت بأعلى زيادة في النسبة المئوية لمساهماتها في المؤشر العالمي خلال الأعوام الأربع الماضية، نذكر منها المملكة العربية السعودية وبولندا وروسيا. وأظهرت بعض الدول الأخرى تحسنًا في مجالات علمية محددة مثل الدنمارك وتشيلي وتايلاند وجنوب أفريقيا.

الدنمارك

ارتفعت إسهاماتها في مجال علوم الحياة على مر الأربعة أعوام الماضية وذلك بوصفها مركزًا لأبحاث الطب الحيوي ليصبح الحساب التجزيئي المُرجَح لها أكثر من 114.48 بحلول عام 2015.

بولندا

تتميز بولندا بتحسن إنتاجها في مجال العلوم الفيزيائية أكثر من بقية المجالات، فقد ارتفع الحساب التجزيئي الكلي المُرجَح للدولة من 176.77 عام 2012 إلى 237.42 بحلول عام 2015 لتصبح البلاد بذلك نجمة من نجوم العلوم الصاعدة.

تركيا

بالرغم من تواضع الإمكانيات في البداية، ارتفعت إسهامات تركيا في مجال أبحاث الأرض والبيئة إلى 6.80 خلال أربعة أعوام. فهل ستستمر الحياة العلمية في تركيا على هذه الطريق؟

روسيا

استطاعت كبرى دول الاتحاد السوفيتي المفكك رفع إنتاجها في مجال علوم الحياة بأكثر من ستين بالمئة خلال أربعة أعوام، وهي أعلى نسبة زيادة بين العشر دول في هذا المجال.

تشيلي

تُعد صحراء أتاكاما ذات السماء الصافية موقعًا مثاليًا لأكبر التلسكوبات على مستوى العالم. ساعدت هذه الميزة في مجال علم الفلك على زيادة إسهامات الدولة في مجال علوم الفيزياء ليصبح الحساب التجزيئي الكلي المُرجَح للدولة 68.05 في 2015.

جنوب أفريقيا

ارتفع المؤشر الكلي لإنتاج الدولة أكثر من أربعين بالمئة خلال الأربعة أعوام الماضية، مصحوبًا بارتفاع ملحوظ في إسهامات الدولة في مجال العلوم الفيزيائية، والتي رفعت الحساب التجزيئي الكلي المُرجَح للدولة من 23.70 عام 2012 ليصل إلى 39.31 عام 2015. تعكس هذه النتائج مدى قوة جنوب أفريقيا العلمية في مجال علم الفلك.

المملكة العربية السعودية

ترغب المملكة الشرق أوسطية في تقليل اعتمادها على البترول بطرق جديدة اعتمادًا على العلم. حيث تضاعفت إسهامات الدولة في مجال الكيمياء إلى ثلاثة أضعاف ليصبح الحساب التجزيئي الكلي المُرجَح للدولة 66.66 في الفترة من عام 2012 وحتى 2015، كما ارتفعت إسهاماتها في مجال أبحاث الأرض والبيئة من 2.77 لتصل إلى 7.02 في نفس الفترة.

الهند

ارتفع عدد الأبحاث التي نشرها علماء الهند في مجال الكيمياء ليقفز الحساب التجزيئي الكلي المُرجَح للدولة من 350.39 إلى 472.48 خلال أربعة أعوام. حيث ساهم الأفراد بأكثر من نصف مؤشر إنتاج الدولة في 2015.

تايلاند

بالرغم من تواضع إمكانياتها، استطاع الباحثون في تايلاند مضاعفة إنتاجهم في مجال العلوم الفيزيائية خلال أربعة أعوام، ليصل الحساب التجزيئي الكلي المُرجَح للدولة إلى 17. 06 في 2015. حيث تحاول الدولة زيادة عدد الباحثين وتوفير التمويل للعلم.

سنغافورة

بوجود التزام جدّي من قبل الحكومة تجاه العلم، ارتفعت إنتاجات البلاد في كلٍّ من مجالي علوم الكيمياء والحياة خلال أربعة أعوام. ليصل الحساب التجزيئي الكلي المُرجَح للدولة في مجال أبحاث الأرض والبيئة إلى 7.06 عام 2015، وهو ضعف إسهامات عام 2012.


إعداد: رحمة قريش
تدقيق: سارة عمّار
المصدر