ما هي المدّة الزمنية التي ستحتاجها للوصول إلى أعمق نقطة في المحيط ذهابًا وإيابًا بالسباحة عموديًّا إذا استطعت حبس أنفاسك لمدّة غير محددة؟


يستطيع جسم الإنسان تحمّل الضغط على نحٍو جيد جدًا. لذلك ومع التحضيرات المناسبة، فإننا نستطيع الصمود في مواجهة الضغط في أجواء عديدة. لكن لكلِّ جسد حدوده وكل منها  ينهار عند عمٍق معين، وواحدة من أكثر الحدود تلاعبًا تنشأ من متلازمة الضغط العصبي المرتفع وهي  عبارة عن مرض عصبيّ ووظيفيّ يصيب الغواصين عند الغوص لأعماق دون 150 متر.

هناك على عمق 100 متر تقريبًا تحت سطح البحر، يتهيّج الغواصون ويصبحون سريعي الانفعال (خاصًة إذا ما كان الضغط يزداد بسرعة)، وفي نفس الوقت تبدأ بعض الأعراض بالظهور على الغواصين كالاستغراق في النوم فجأة والاستيقاظ فجأة و قد يكون السبب في ذلك .الضغط المباشر على الدماغ

لكن لنفرض أنك كنتَ مستثنى من كلّ تلك العوامل المذكورة، ففي هذه الحالة تصبح العملية ببساطة مسألة سرعة.

لا يوجد أرقام قياسيّة مسجلة  للسباحة تحت المياه، لكن اعتمادًا على سرعة مثالية قطع فيها هيل تايلور 50 متراً سباحة على ظهره فإننا سنحتاج ما يعادل ثلاث ساعات للقيام بهذه الرحلة على الشكل التالي:

2 x عمق خندق ماريانا × 23.1 ثانية × 50 متر ≈ 3 ساعات

2 :  مرة في الذهاب و الأخرى في الإياب

خندق ماريانا : أخفض نقطة في المحيط

23.1 ثانية × 50 متر : سرعة هيل تيلور .


ترجمة: قصي أبو شامة
تدقيق: ندى برازي
المصدر