يفترض الأشخاص الذين يعبرون مناطق التوقيت أثناء سفرهم أنّ إرهاق السفر والذي يُعرف باسم (Jet lag) هو أمرٌ يجب عليهم أن يتحملونه ويقبلونه على مَضض، تمامًا مثل تأخُّر الطائرات وفُقدان الأمتعة في بعض الأحيان.

وبالرغم من ذلك، هناك العديد من الطرق التي تُمكّن المسافرين من تقليل تأثير إرهاق السفر المزعج كما يقول خبراء النوم!

فعلى سبيل المثال، سيؤدي الطيران من الغرب إلى الشرق -كالذهاب من الولايات المتحدة إلى أوروبا- إلى حالة إرهاق أسوأ من تلك التي تحدث عند السفر بالاتّجاه العكسي.

يُفسّر الدكتور ديفيد إرنست (David Earnest) هذا الأمر قائلًا:

«يحدث ذلك كنتيجة لمحاولة الساعة الداخلية الموجودة في أجسامنا للتقدم إلى وقتٍ سابق، وهو أصعب فيما لو كانت هذه الساعة تحاول ضبط نفسها لكي تتوافق مع فجوة الوقت اللاحقة».

ويُقدم لنا الدكتور إرنست التوصيات التالية حول كيفية تخفيف إرهاق السفر:

1) خُذ قسطًا وافرًا من النوم

فالنوم جيدًا أثناء السفر ليلًا يُعتبر من أفضل الطرق التي تُقلّل تأثير إرهاق السفر.

ويُشير الدكتور إرنست أنّ أولئك الذين ليسوا قادرين على النوم سيُصابون بالإرهاق بمجرد هبوط طائرتهم في الصباح الباكر.

2) عليك أن تتجنب تناول الأدوية المُساعدة على النوم

حيث تُسبب هذه الأدوية إرباك ساعة الجسم، مما يزيد من تأثير إرهاق السفر. كما تبقى هذا الأدوية ضمن مجرى الدم مما يجعل المسافرين يبدون مُترنّحين.

3) تجنَب تناول المشروبات الكحولية أو تلك التي تحوي على الكافئين

حيث أنّ تجنُب مثل هذه المشروبات أثناء السفر ليلًا يُعتبر فكرًة جيدة.

وبالرغم من ذلك، يقول الدكتور إرنست: «يُمكن استهلاك الكافئين بهدف مساعدتنا على البقاء مستيقظين عندما نصل إلى وجهتنا الجديدة».

4) عليكم بالتخطيط للمستقبل

فالأشخاص الذين يقومون بتعديل جدول مواعيدهم الحالي بشكلٍ مُسبق بحيث يتلائم مع المنطقة الزمنية الخاصة بوجهتهم الجديدة، لن يُعانوا كثيرًا من إرهاق السفر، ويُنصَح القيام بذلك قبل أربعة أيام على الأقل من موعد السفر.

ويمكن أن تُقدَّم مواعيد النوم وتناول الطعام بمقدار ساعة واحدة في اليوم بشكلٍ تدريجي.

5) فكّر بأخذ العلاج الذي يعتمد على الميلاتونين (melatonin)

الميلاتونين هو عبارة عن هرمون يُفرَز بمستويات مرتفعة أثناء الليل.

فهو يُخبر الجسم بوقت حلول المساء وبالتالي موعد النوم. وعلى عكس الأدوية المساعدة على النوم، فالميلاتونين لا يبقى طويلًا في مجرى الدم.

وقد يودُّ المسافرون تناول المُتمِمات التي تحوي على الميلاتونين قبل خمسة أيام من موعد السفر، كما يُفضَّل استشارة الطبيب قبل البدء بتناول مثل هذه الأدوية.

6) حاول أن تتأقلم مباشرةً بعد وصولك إلى الوجهة الجديدة

يقول الدكتور إرنست: «قُم بالتّجول، اشرب بعض القهوة واستكشف المدينة الجديدة!»

ويضيف: «من الأفضل أن تُرهِق نفسك قليلًا وتنتظر حتى يحلّ المساء لكي تنام».

حيث أنّ التعرُّض لأشعة الشمس سيُساعد جسمك على التأقلم مع منطقة التوقيت الجديدة.

كما أنّ التأقلم المُتأخر -عدم السماح لساعة الجسم بأن تقوم بعملية المُزامَنة بشكلٍ صحيح- يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.


  • إعداد: زينب النيال
  • تدقيق: دانه أبو فرحة

المصدر