يعرف الأوزون بأنه يشكل طبقة حماية حول الارض تمتص جزءاً من الطيف فوق البنفسجي، وبالتالي تقلل من وهج الشمس ومن الأشعة الضارة بنا. لكن هل يتواجد الأوزون قرب سطح الأرض؟ والاهم: هل يمكن تنفس غاز الأوزون، أم أن الأوزون سام.

هل يتواجد الأوزون بطريقة طبيعيَّة في مستوى الأرض؟

الإجابة:
يبرز وجود غاز الأوزون أو ثلاثي الأُكسجين (O3) في الغالب في الغلاف الجوي للأرض (20-50 كيلومتر فوق سطح الأرض).

إنَّ الأوزون يُنتَج عندما تتفكك جُزيئات الأُكسجين (O2) إلى الذرَّات المُكوِّنة لها تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجيَّة ذات الموجة القصيرة (UV-C radiation) -أقل من 240 نانومتر- وثم تتَّحد مع جُزيئات (O2) لتشكيل الأوزون.

ويُمكن أيضًا للأوزون أن يتشكَّل في الغلاف الجوي السفلي من أكاسيد النتروجين وغيرها من المُلوثات الأخرى بواسطة التفاعلات الكيميائيَّة الضوئيَّة.

والطريقة الأكثر شيوعًا لإنتاج الأوزون هي تمرير جُزيئات (O2) خلال تفريغ كهربائي.وفي الواقع، عند استخدام مثقاب كهربائي فإنَّ الرائحة القويَّة التي يُمكننا عادةً الإحساس بها هي الأوزون

الأوزون سام جداً وغير مناسب للتنفس

وإنَّ تواجد كميات كبيرة من الأوزون ليس آمنًا للتنفس لأنَّه عامل مؤكسد قوي للغاية وسوف يُهاجم الخلايا الحيَّة والأنسجة داخل الجسم البشري.

إجابةٌ أخرى:
ينتج الأوزون بسبب عوامل كثيرة، بعضها من صنع الإنسان، والبعض الآخر ينشأ من الطبيعة.

كما يُنتَج بسبب تأيُّن الأُكسجين في الهواء.

وأكثر عوامل الطبيعة شيوعًا هي الأشعة فوق البنفسجيَّة وصواعق البرق، بينما العوامل التي تكون من صنع الإنسان هي طابعات الليزر أو آلات النسخ.

فالأوزون هو غاز سامّ أزرق اللون، ويملك رائحة حادَّة ولاذعة.

وفي بعض البلدان، مثل ألمانيا، تُستخدم تركيزات مُنخفضة من الأوزون في العلاج كعامل تطهير فعَّال.

وفي بلدان أخرى، مثل الولايات المتحدة، لا يُسمح بمثل هذه المُمارسات.
ومن الحقائق المُثيرة البسيطة أنَّ إنتاج الأوزون يتمّ في جسمك بواسطة خلايا الدم البيضاء، ممّا يسمح لها بمكافحة العدوى على نحو أكثر فعاليَّة.

إجابةٌ أخرى:
يتواجد الأوزون بطريقة نادرة على سطح الأرض، وعادةً ما يكون ذلك نتيجةً للبرق.

ويعتبر الأُكسجين الحُر في الغلاف الجوي هو الأكثر نُدرة، وبسبب الإلكترونات، يجتمع الأوكسجين بسرعة مع العناصر الأخرى. أمَّا الحالة الأكثر شيوعًا للأوكسجين هي (O2)، الذي هو جزيئان من الأُكسجين يتقاسمان مدارات عدد قليل من الإلكترونات الخارجيَّة.

ومع ذلك، في بعض الحالات، وخصوصًا عندما يتم تطبيق طاقات عالية جدًا، فإنَّ جُزيء (O2) يلتقط جُزيء الأُكسجين الثالث، ليُصبح (O3) الذي هو الأوزون.

فالأوزون هو جُزيء غير مُستقر ومع مرور الوقت سوف يتحلل إلى (O2) وإلى أُكسجين حُر.

كما تتفكك طبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي باستمرار ويتم تجديدها.

وبصورةٍ دقيقة فالأوزون ليس سامًا، ولكنَّه يُشكِّل خطرًا على التنفس، ويُسبِّب أو يُساهم في الإصابة بالربو وصعوبة التنفس. أمَّا السبب الرئيسي أو المُساهم في تواجد الأوزون بمستوى مُنخفض هو تلوث الهواء الناتج عن عوادم السيارات ومحطات الوقود.

أثناء تقلب درجات الحرارة يتبخر البنزين تحت أشعة الشمس ممّا ينتج موادَّ كيميائية، التي تنتج بدورها أمورًا سيئة من ضمنها الأوزون.
كما أنَّ الأوزون هو العنصر الرئيسي في الضباب الدخاني.

لذلك وللتلخيص فإنَّ البرق يُنتج الأوزون بشكل طبيعي في مستوى سطح الأرض، كما وتُساهم السيارات ومحطات الوقود في إنتاجه بشكل كبير، وبذلك فإنَّ الأوزون من صنع الإنسان.

فالأوزون ضار بصحتك ولكن لن يقتلك مباشرةً.

إجابة أخرى:
يُمكن أن يتواجد الأوزون على مستوى سطح الأرض.

فهو واحدٌ من إنتاجات «الضباب الدخاني».

كذلك يتم إنتاجه بكميات صغيرة عن طريق تفريغ شحنة البرق.

ويُنتج أيضًا بواسطة الأشعة فوق البنفسجيَّة ذات الـ 254 نانومتر من مصابيح الزئبق «المبيدة للجراثيم» كمنتج للتفاعل الكيميائي الضوئي مع الأُكسجين.

وهو عامل مؤكسد قوي، وهو سامٌ للغاية.
فتركيز الأوزون (الذي له خطر فوري على الحياة والصحة) هو فقط خمسة أجزاء من المليون، أي ستة أضعاف السُميَّة الفعليَّة لفلوريد الهدروجين المنطوية أساسًا في ثلاثين جزءًا من المليون! أمَّا في الصناعة فيُسمح بالتعرُّض لمدة 8 ساعات من العمل لتركيز أوزون مقداره 0.1 جزءًا من المليون، مُقارنة بتركيز ثلاثة أجزاء من المليون لفلوريد الهدروجين.


إعداد: مريم خالد
تدقيق: هبة فارس
المصدر