دراسة: بعض الناس يفضلون الإصابة بصدمة الكهربائية على أن يكونوا وحيدين


في وقت ما من اليوم سوف تقوم بالانفصال عن بقية العالم والقيام بالتفكير فقط . هذا يمكن حدوثة بأي طريقة، تظل تفكر في العمل بينما أنت جالس في إحدى وسائل المواصلات، أو أخذ عده دقائق فقط للتأمل والتفكير. أظهرت دراسة جديدة أن الكثير منا لا يحبون ذلك. في الحقيقة البعض يؤد أن يُصعق بالتيار الكهربائي على أن يتركوا وحيدين مع تفكيرهم.

تم القيام بدراسة مماثلة من قبل عالم النفس “ماتيو كيلينجوورث” من جامعة كاليفورنيا التي توصلت إلى أنه كلما ظل الإنسان يفكر بشكل أكثر كلما كان أقل سعادة.

للقيام بهذه الدراسة ، عالم النفس الاجتماعي “Timothy Wilson” وزملائه جندوا مئات الطلاب والمتطوعين للاشتراك بما سُمي تجربة “أوقات التفكير”. أفراد وضعوا في غرف مؤثثة وطلب منهم وضع حاجياتهم كالهاتف والأقلام بعيدًا عنهم. ثم تمّ إعطائهم أحد الاختبارات التي دامت من 6-15 دقيقة. بينما البعض طُلب منهم التفكر بما يريدون القيام به، آخرون تم إعلامهم بأنهم سوف يقومون بعده انشطة كالتنزه والاكل أو القيام بتمارين رياضية، وطلب منهم التفكير عن هذه الأنشطة خلال فترة “اوقات التفكير”.

بعد ذلك طُلب من المتطوعين تقييم التجربة من تسعة نقاط، حيث كلما زاد النقاط كلما استمتعوا أكثر بذلك الوقت، في كلا الحالتين التفكير الحر او القيام بالتخطيط لبعض الاعمال. 50% من المتطوعين لم تعجبهم التجربة. ومستوى السعادة حصل على درجات أقل من منتصف نقاط التقييم. المشتركون بطبيعة الحال أعطوا تقييم أعلى لمستوى الملل والسأم أيضاً.

للتحقق من نتائج التجربة بشكل أكبر طلب من المشتركين فيها أن يقوموا بنفس التجربة ولكن هذه المرة في منازلهم، لكن النتائج ظلت كما هي. على العموم المشتركين في التجربة أبدوا سعادة أكثر بالقيام بأنشطة اُخرى كالقراءة والاستماع للموسيقى أكثر بضعفين من مجرد التفكير فقط.
قرر الفريق القيام بخطوة أخرى في هذه التجربة. ولمدة 15 دقيقة الفريق ترك المشاركون في غرف المختبرات لوحدهم مع وجود زر يستطيع المشارك الضغط عليه وصعق نفسة إذا أراد ذلك.

النتائج كانت مذهلة: بالرغم من اغلب المشتركين صرحوا أنهم يفضلون أن يدفعوا المال لتفادي أن يصابوا بصعقة كهربية. لكن 67% من الرجال و 25% من النساء اختاروا أن يقوموا بصعق أنفسهم بدلاً من الجلوس فقط والتفكير.
بالرغم من ان الاستغراق في أحلام اليقظة قد يكون شيء سار وممتع للناس الا أن الضغط للتفكير في أمر ما – سواء تم ذلك بطلب من فريق البحث أو عندما فقط تكون منتظر في طابور معين وليس لديك شيء للقيام به – قد يكون شيء غير سار للعديد منا.

وجد أن بعض الناس تتمتع بالتفكير أكثر من غيرها. على سبيل المثال: الدراسة وجدت أن الناس الذين هم اكثر تعاون واكثر تقبل يجدونه شيء مسل عندما يطلب منهم القيام بالتفكير ، كذلك الاشخاص الذين صرحوا أن احلام اليقظة تجعلهم سعداء يجدون متعة أيضاً في التفكير.

ولأن الكثير من الناس يجدون أنفسهم بشكل مقصود أو غير مقصود وحيدين مع أفكارهم. فريق البحث يقترح ان التأمل او أي تكنيك أخر للاسترخاء وتعلم كيفية التحكم بالعقل سيساعدنا كثيراً في مثل هذه المواقف. حيث إذا تمكنا من أن نقود افكارنا إلى اشياء جميلة وممتعة ، عندها لن نكرة ان نظل لوحدنا بعد الآن.


اعداد: عبدالله الشيباني


مصدر