هندسة خلايا الدم الحمراء: علماء يعدلون الخلايا لنقل المضادات والأدوية بكفاءة أكبر


تمكن علماء من مؤسسة وايتهد للأبحاث البيولوجية الطبية من إجراء تعديلات إنزيمية وجينية على خلايا الدم الحمراء بشكلٍ يجعلها قادرة على حمل مجموعة واسعة من الأدوية واللقاحات وأدوات التصوير (تستخدم للوصول إلى مواقع معينة في الجسم). استخدم العلماء تقنية تقوم على زرع خلايا الدم الحمراء للفئران والبشر في مستنبت (وسط حيوي) بشكلٍ يجعلها تستخدم وفقاً للغرض المراد منها بالإضافة إلى إستخدامها في العلاج والأغراض التشخيصية.

hl_hp_0630

ومن المعروف بأنّ خلايا الدم الحمراء تعتبر بمثابة ناقل نموذجي للمواد العلاجية لعدة أسباب ومنها وفرة هذه الخلايا التي تزيد في أعدادها الهائلة على أي نمط من أنماط الخلايا في الجسم بالإضافة إلى دورة حياتها الممتدة لـ 120 يوم في الدورة الدموية.

ولعل أهم ما في الأمر يكمن في أن الخلايا الأولية التي تنضج لتتحول إلى خلايا دم حمراء تتخلص من نواتها وكل الحمض النووي فيها. وبدون النواة، تفتقر خلايا الدم الحمراء إلى أي مادة جينية أو علامات على حدوث تغير جيني يمكن أن ينتج عند تكون الورم أو أي آثار عكسية أخرى.

وبأخذ هذه العوامل الجوهرية بعين الإعتبار، يعمل العلماء على تعريض تسلسل القواعد الجينية لبروتينات معدلة من أسطح الخلايا الحمراء في المراحل الأولى لهذه الخلايا حيث تبقى البروتينات في سطح الخلية ما أن تصل لمرحلة النضوج بحيث ترتبط البروتينات بقوة بسطح الخلية ليمكن جزيئات المضادات أو الدواء من تحييد السموم، وفي نفس الوقت تظل الخلية سليمة نظراً لإمكانية دوران الخلايا المعدلة داخل الجسم لمدة تصل لأربعة أشهر.


مصدر مصدر 2