أظهرت نتائج دراسة حديثة ارتفاع إحتمالية تزايد معدلات رسوب طلاب المرحلة الجامعية في الصفوف التي تتبع أسلوب المحاضرات التقليدية بمعدل 1,5 ضعف، مقارنةً بتلك التي تتبع تقنيات التعليم الفاعلة التي يزداد فيها معدل الطلبة الناجحين في كل عشر دقائق، وهي أساليب تستعمل مناهج تعليمية أكثر تحفيزًا

ساد نمط التعليم الذي يقوم على أسلوب المحاضرات في الجامعات التي أُنشئت في أوربا الغربية منذ سنة 1050، غير إن الوضع تبدل حينما لجأ العديد منها إلى مناهج تقوم على إنخراط الطلاب في المناقشة والإستفسار أو في نشاطات تعليمية جماعية أكثر فاعلية بالنسبة لتدريس العلوم والهندسة والرياضيات.

ولتقييم الأدلة، تمّ اللجوء لتحليل 225 دراسة حول مناهج التدريس الجامعية الخاصة بالمجالات العلمية المذكورة، وتوصل فيها الباحثون إلى إنخفاض معدلات الرسوب وتحسّن نتائج الإمتحانات وفق المناهج التي تقوم على جعل الطالب مشاركاً بشكلٍ فاعل بدلاً من مجرد كونه مستمِع لا أكثر.

وبالرغم من عدم وجود تعريف واحد لمفاهيم التعليم الفعّال إلا إنها تتضمن الطلب من الطلبة الإجابة عن الأسئلة بمجرد نقرة اصبع، وتوضيح الطلاب للمفاهيم لبعضهم البعض والتوصل للإتفاق بشأن قضية معينة.

ومع ما لهذا الأسلوب من مزايا، إلا أنه لا يحل كليًا محل أسلوب المحاضرة، ولا يجب أن ينظر لهذا الإسلوب نظرة أحادية تتلخص في اللجوء للمحاضرة أو عدم اللجوء لها، فهناك أوقات تكون فيها المحاضرة ضرورية مع التأكيد على أنّ النمط التقليدي لإلقاء المحاضرة والذي يتمثل في وقوف المحاضر وإلقائه لمحاضرته أقل فعاليةً في الإرتقاء بتدريس الطلبة.

ولم تتطرق الدراسة للإشارة إلى فعالية طريقة جديدة مستحدثة وفقاً للأسلوب التقليدي للمحاضرات، وتتمثل هذه الطريقة في المواد التي تلقى بشكلٍ مباشر (online)، وهي طريقة يمكن أن تنقل المحادثات بين آلاف أو حتى ملايين الطلبة.


مصدر