عندما تنظر إلى السماء ليلاً تستطيع تمييز نجوم مختلفة بألوان عديدة، لكن هل لاحظت نجوماً بنفسجية أو خضراء اللون؟ لن ترى هذه الألوان بسبب طريقة العين البشرية في إدراك الألوان.

تختلف ألوان النجوم بين العمالقة الحمراء التي تكون على حافة الانفجار، والزرقاء الكبيرة المتألقة في حزام كوكبة أوريون، وتلك الصفراء كشمس مجرتنا التي قد تكون مستقرة ودافئة لدعم وجود الحياة واستمرارها.

يتعلق لون النجوم بحرارتها السطحية، فكلما ازدادت درجة الحرارة كلما قصر طول الأمواج الضوئية التي تصدرها.

أعلاها النجوم حرارة هي الزرقاء، أو الزرقاء-البيضاء التي تصدر أطوال موجية قصيرة، أما الحمراء والحمراء-البنية تصدر أمواج ضوئية أطول.

لا تصدر النجوم ضوءها في طول موجة محدد، بل يمكن القول إنها تصدر ضوءاً في مجال واسع من الأطوال الموجية، حيث إن طول الأمواج الضوئية التي يصدرها النجم تصل أعلى درجاتها في لون محدد، رغم أنه يصدر ألوان أخرى.

تطورت العين البشرية لترى الإشعاعات الخضراء والصفراء بشكلٍ خاص، وربما يعود ذلك لأن شمسنا تشع أطوالاً موجيةً تقع في مجال هذه الألوان.

يشع النجم الأخضر في مركز طيف الضوء المرئي، مما يعني أنه يشع قليلاً من الضوء في مختلف الألوان الأخرى، لذلك يبدو لون النجم أبيضاً، أي مزيج من جميع الألوان.

شمسنا تشع الكثير من اللون الأخضر، لكن العين البشرية تدركه أبيضاً.

النجوم البنفسجية اللون هي شيء لن تدركه العين البشرية بسهولة لأن أعيننا حساسة بشكل أكبر للون الأزرق، فالنجم البنفسجي اللون يشع اللون الأزرق أيضاً ووجود اللونين إلى جانب بعضهما في الطيف المرئي من الضوء يؤدي لاختلاطهما في العين البشرية واختيارها بشكل تلقائي للون الأزرق الأسهل للإدراك.