يُعتَبرالموز من أكثرأنواع الفاكهة استهلاكًا، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية حيث تُعتَبرهذه الفاكهة المفضلة لدى الأمريكيين.

وقد قالت أخصائية التغذية لورا فلورينس (Laura Florence) أن الموزغنيّ بالبوتاسيوم والمغنزيوم وفيتامين سي والبيكتين (pectin) وهو نوع من أنواع الألياف، ومضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة المتوضعة على الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس.

وقامت لورا بكتابة تقرير كامل عن فوائد الموز، فهويقلل التورّم، ويحمي من مرض السكريّ النوع الثاني، وينقص الوزن، ويقوّي الجهاز العصبي، كما أنه يساهم في حماية كريات الدم البيضاء وهذا بفضل امتلاكه لكميات عالية من فيتامين ب6.

وفقًا لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فقد تمّ تصنيف الفوائد الغذائية للموز، حيث يعتبر تناوله جيد جدًا لنتظيم ضربات القلب بسبب احتوائه على شوارد البوتاسيوم والمعادن، كما أنه يقي من ارتفاع ضغط الدم، وينظم مستويات السكر في الدم خلال ممارسة التمارين الرياضية باعتباره فاكهة غنية بالسكريات.

وذُكِر أيضًا بأنّه من معدلات المزاج حيث يساعد في خفض الاكتئاب لاحتوائه على التريبتوفان (tryptophan) الذي يتحول بدوره للناقل العصبي سيروتونين (serotonin) (هرمون السعادة)، بالإضافة إلى ذلك فهو يساعد على استرخاء العضلات والنوم بفضل شوارد المغنزيوم وفيتامين ب6.

ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة حيث اعتبرت أنّ الموز يساعد على حماية العين ويؤمن الرؤية الجيدة ويحسن الرؤية الليلية لاحتوائه على فيتامين أ، كما أنه يمنع تدهور القرنية.

ويساعد أيضًا على تقوية العظم لأنّه يحسن من امتصاص الكالسيوم بسبب احتوائه على (fructooligosaccharides) وهي سلاسل من سكر فركتوز.

أظهرت دراسة في السويد عام 2005 أن استهلاك أربع إلى ست حبات من الموز أسبوعيًا يساعد على خفض نسبة خطر الإصابة بسرطان الكلية إلى النصف، بسبب امتلاكه مضادات الأكسدة.

أما بالنسبة لمخاطره، لا يوجد مخاطر سمية فعليّة إلا إذا تم تناوله بكثرة؛ أي بمقدار العشرات خلال فترات قصيرة، فينتج عن ذلك صداع لاحتوائه على الحموض الأمينية التي تقوم بتوسيع الأوعية الدموية، كما أنه يسبب أذية سنية لما فيه من سكريات.

واستهلاكه بكثرة يؤدي الى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم وينتج عنه ضعف في العضلات، وشلل مؤقت، واضطراب نظم القلب، ولكن هذه الحالة تحدث عند استهلاك كميات كبيرة أي بمقدار 43 موزة خلال فترة قصيرة.

ونتيجة لذلك أوصت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (USDA) بتناول موزتين يوميًا كوجبة معتدلة.

أمّا بالنسبة لقشور الموز فهي قابلة للأكل، عن طريق طبخها أو غليها أو حتى مزجها مع أنواع أخرى من الفاكهة.

وتحتوي القشورعلى فيتامينات ب6 وب12، بالإضافة لشوارد البوتاسيوم والمغنيزيوم، وكذلك مركبات فعّالة حيويًا منها الكارتينويد (Cartenoid) و (polyphenols) وغيرها، إلّا أنها أقل حلاوةً.

ويجب غسلها جيدا قبل استخدامها بسبب تعرضها للمبيدات الحشرية.

يعتبر الموز أول أنواع الفاكهة التي تم زراعتها في العالم، وقد وجد علماء الآثار دليلًا على زراعة الموز في غينيا الجديدة يعود إلى 8000 سنة قبل الميلاد.

ويتم إنتاجه في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لقارة افريقيا وآسيا وأمريكا، بالإضافة إلى جزر الكناري وأستراليا.

لا تصنّف نبتة الموز كشجرة.

وتعتبر أيضًا نبتة معمرة.

ويتم استنساخ كل أنواع الموز المخزنة من صنف واحد يسمى (Cavendish) في جنوب شرق آسيا.

وقد حلّ هذا النوع محل نوع قديم يسمى (Gros Michel) بعد أن تم القضاء عليه من قبل الفطريات، ويقال بأنّ هذا النوع كان أكبر وله عمر أطول وطعم أفضل.

قال مختص نباتي بأن نوع الكافنديش من الممكن أن يتعرض لنفس المصير أيضًا بعد 20 سنة.

يسمى الموز أيضًا باسم “موز الجنة” (plantains) ويشير عادةً إلى الفاكهة التي تستخدم في الطبخ، بينما اسم (banana) تشير إلى الموز اللين ذو الطعم الأحلى.

يوجد 50 نوعًا من الموز، والنوع البري منه ينمو جنوب شرق آسيا، لكن معظمه غير قابل للأكل من قبل البشر حيث أنّه يحتوي على بذور قاسية.

إن الغالبية العظمى من الموز التي يتم زراعته اليوم يُستهلك من قبل المزارعين والمجتمع المحلي، فقط ما نسبته 15% منه يعدّ للتصدير العالمي.

وتعتبر الهند الدولة الرائدة في تصدير الموز عالميًا وهي تمثّل 23% من الإنتاج العالمي، لكن معظم الاستهلاك يكون محليًا.


  • إعداد: إسراء العبيد
  • تدقيق: دانه أبو فرحة
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر