توصلت دراسة جديدة الى أن ألعاب اطلاق النار ذات المنظور الأول “First-Person Shooter Games” يمكن أن تساعد في إعادة تأهيل المرضى الذين تعرضوا لإصابات الدماغ الرضّية، كما اقترحت أن مثل Halo, Call of Duty, Destiny قد تساعد في تحسين إنتباه الدماغ ومقدِرته على معالجة المعلومات.

وتقول الباحثة الرائدة الكسندرا فاكيلي من جامعة ماكواري Macquarie university في أستراليا أن: “هذا النوع من الإصابات يمكن أن تكون له انعكاسات على مدى الحياة، فإعادة التأهيل عملية تتطلب وقتًا طويلًا، ومن دون تدخل المريض قد لا يتمكن من العودة إلى حياته العملية مرة أخرى. كما أن المزايا الاقتصادية لإعادة تأهيل الوظاائف الإدراكية للمريض قد تكون في صالح الفرد والمجتمع.”

أثناء اللعب، تم تدريب المشتركين على كيفية حل المشاكل واستراتيجيات المراقبة المتعلقة بالتحديات في اللعبة، كما أنهم شاركوا في برنامج تعليمي يستعرض الآثار الشائعة لإصابات الدماغ والاستراتيجيات التعويضية.

النتائج:

لم يصبح المشاركون أكثر براعة في اللعب فقط ، لكنم اصبحوا أيضاً أكثر مهارة في المهام اليومية مقارنة بالمجموعة التجريبية – مجموعة تستخدم للتحقق من نتائج التجربة مقارنة بمجموعة أخرى.

وبما أن هذا النوع من الإصابات يحدث بشكل متكرر لدى الشباب بشكل أكبر (المشاركين في الدراسة كانوا من الذكور الذين يتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما)، فإن فائدة استخدام وحدة تحكّم هذه الألعاب كوسيلة للعلاج تكمن في كونها شيئا مألوفًا لديهم، كما يحد ذلك أيضًا من الحاجة لاستعمال معدات خاصة.

تجدر الإشارة إلى أن حجم عينة الدراسة صغيرة، لذلك نحن بحاجة لمزيد من الدراسات والأدلة لدعم هذه النتائج، خاصًة لأن أسباب وأعراض إصابات الدماغ يمكن أن تختلف على نطاق واسع .

هناك الكثير من الأبحاث عن الأثار الإيجابية لألعاب الفيديو منها تحسين كلّ من المهارات الحركية، سرعة التعلم، حل المشاكل، الذاكرة، الروابط الدماغية. لكن هذا لا يعني أنه علينا قضاء وقت أكبر على البلاي ستيشن أو الإكس بوكس! حيث أن لألعاب الفيديو أضرارا أخرى قد نتطرق إليها في مقالات قادمة.


 

المصدر