مسؤولون من مختبر الدفع (JPL) التابع لوكالة ناسا قاموا بدعوة ممثلين من منظمات الفضاء في جميع أنحاء العالم بما فيها منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) إلى اجتماع في واشنطن الشهر المقبل, حيث سيتناقشون عن كيفية العمل على رحلة إلى المريخ معاً.

وفقاً للتقارير:

أثبتت منظمة الفضاء الهندية ISRO أن لديها قدرة على الوصول إلى المريخ بكفاءة حيث أن وكالة الفضاء الهندية أنفقت 74 مليون دولار من أجل بعثة إلى المريخ وضعت من خلالها مركبة الفضاء مانجاليان (Mangalyaan) في مدار كوكب المريخ في أول محاولة لها. والآن يبدو أن وكالة ناسا ترغب بالاستفادة من تلك المعرفة من أجل مساعدة البشر للوصول إلى كوكب المريخ.

حيث قال شارلز الاتشي (Charles Elachi) مدير مختبر الدفع (JPL) لوكالة بريس ترست الهندية

” إن الوصول إلى مدار المريخ في المحاولة الأولى كانت إنجازاً مذهلاً و المذهل حقا هو الكلفة المنخفضة! “.

وقال “ناسا و الهند الآن في خضم تشارك البيانات”…

وفقاً لوكالة بريس ترست الهندية إن وكالة ناسا لن تتعاون فقط مع منظمةISRO, ولكن أيضا مع مجموعة من المنظمات الأوربية بهدف إيصال البشر إلى المريخ بأسرع وقت ممكن.

وقال شارلز الاتشي “قريبا سيكون هناك اجتماع في واشنطن للحوار في موضوع البعثة إلى المريخ ومنظمة ISRO مدعوة إلى هذا الاجتماع ويعتبر هذا استعداداً لرحلة البشر إلى المريخ ونتأمل أن تكون الهند جزء من المنظومة المؤلفة من الولايات المتحدة, اوربا, فرنسا, ايطاليا و آخرين, بحيث نستفيد من خبرات الجميع في استكشاف النظام الشمسي”…

إن مقدار ما ستقدمه الهند إلى البعثة ليس واضح الآن, لكن وسائل الإعلام الهندية تقول ” نحن متحمسون حول إمكانية البلاد في مساهمة رواد الفضاء الهنود في هذه المهمة”.

حيث قالت وكالة بريس ترست الهندية ” في المستقبل الهند والولايات المتحدة قد تستكشفان معاً المريخ ومن الممكن أن يتوجه رائد فضاء هندي إلى المريخ في مهمة مشتركة” بالرغم من أنه ليس هناك دليل على أن رواد الفضاء الأجانب سوف يشاركون في مهمة ناسا في أي وقت قريب.

إنها ليست المرة الأولى لمنظمة ISRO و وكالة ناسا التي يعملان بها معاً, حيث وقعتا في 2014 اتفاقية إطلاق قمر صناعي أرضي مشترك, جاء ذلك بعد وصول مانجاليان إلى المريخ بأيام. و الهدف من ذلك كان التحضير للمشاركة مع الهند في استكشاف أعمق للنظام الشمسي.

قال تشارلز بولدن مدير وكالة ناسا “إن توقيع هاتين الوثيقتين يعكس عزم قوي من الوكالتين على تقديم العلم وتحسين الحياة على الأرض, و هذه الشراكة سوف تحصد فوائد ملموسة لبلدينا والعالم على حد سواء”.

القمر الصناعي المعروف باسم NISAR من المقرر أن يتم اطلاقه عام 2020 و سوف يشمل مداخلات من كلا البلدين (الهند و الولايات المتحدة) من أجل تحسين رصد وفهم المناخ والكوارث الطبيعية.

بالرغم من كل ذلك, من المتوقع أن يقود المهمة إلى المريخ رواد من ناسا. و لكن لنصل إلى هناك يلزمنا كل العقول القادرة لتعمل على إيصالنا, و لا يجب أن نقف عند المكان الذي أتت منه.

لحسن الحظ يوافق الاتشي على ذلك و يقول “أنا متفائل حول مستقبل التعاون الفضائي, فالفضاء للجميع”.


 

المصدر