كاشف الجسيمات أطلس ATLAS هو أحد سبعة كاشفات جسيمات في مصادم الهدرونات الكبير LHC في سِرن. نشر أطلس النتائج الأولية التي تقدّم أدلة على أنّ بوسون هيجز يتحلل إلى جسيمَي تاو Tau – وهي جسيمات دون ذرية تُسمى فرميونات (تلك التي تشكل المادة). النتائج والتي سجلت 4.1 سيجما على مقياس من 5 نقاط يستخدمه الفزيائيون لتحديد يقينية النتائج، وهذا ما يمثل أول دليل على تحلل بوسونات هيجز إلى فرميونات.

في 4 يوليو 2012 أعلنت التجربتان ATLAS وCMS بسِرن عن اكشاف جُسيم جديد والذي تأكد فيما بعد أنه بوسون هيجز. الخاصية الأهم التي تبحث عنها تجربة ATLAS وتحاول قياسها هي إذا ما كان بوسون هيجز يعيش فقط لفترة قصيرة ويتحلّل إلى جزئيات أخرى أم لا؛ إلى الآن فنتائج التجربة تعطى أدلة على هذا التحلل الذى يحدث الى مجموعات مختلفة من أنواع البوسونات (البوسونات هي الجسيمات التي تحمل القوى)، والفرميونات، وهي التي تكوّن المادة. التاو هو فرميون وهي يتصرّف كإلكترون كبير. نتائج التحلل هذه متسقة مع المعادلات التي تمّ التنبؤ بها عن طريق النموذج القياسي الذى يتم العمل به فيزياء الجسيمات.

النتائج الهامة تمّ التوصل إليها عبر التحليل الدقيق للبيانات التي تمّ تحصيلها أثناء التشغيل الأول لمصادم الهادرونات الكبير، ولحسن الحظ فإن التشغيل الثاني للمصادم والذي سيتم في 2015 سيتيح للعلماء وقتًا أكثر مع عينات البيانات بالإضافة إلى أنّ قدرة التشغيل الثاني ستجعل اصطدام البروتونات بطاقاتٍ أعلى، مما سينتج بوسونات هيجز بمعدّلات عالية.


 

 

مصدر