الرماد والحمم الملتهبة وشظايا الانفجار أعلنوا ولادة جزيرة بركانية جديدة في المحيط الهادي 620 ميل من سواحل اليابان. المخروط الأسود والذى يمثل أحدث الأعضاء في جزر بونيين هو سلسلة من الجزر الاستوائية وشبة الاستوائية التي أوجدتها البراكين. البوادر لحدوث هذا الثوران تمثلت في اندلاع العديد من الزلازل المعتدلة (حوالي 4.5 درجة مئوية) يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني، ثم بدأ الغاز يتصاعد وبدأ الغليان فى مياه البحار في يوم 20 نوفمبر، ثم ارتفعت الجزيرة الى أعلى سطح بحر نيشينو شيما وهى تمثل قمة بركان ضخم تحت الماء.

خفر السواحل اليابانية والذى راقب الحدث لحظة بلحظة من الجو سجل هذا الطفو كما هو بالفيديو المرفق.*

الجزيرة لا تزال صغيرة: فالفوهة البركانية قطرها يبلغ حوالي 150 متر، والجزيرة نفسها طولها 200 متر فقط، وعرضها 300 متر كما ذكر تقرير خفر السواحل يوم 21 نوفمبر. الغبار البركاني ارتفع أيضًا فى الهواء الى ما يقرب من 600 متر. وفقا للتقرير ذاته فان هذه هى المرة الأولى التي يتمّ فيها تكون جزيرة بركانية منذ اخر حادثة حدثت في 1973 إلى 1974 والتي تم بها تكون عدد من الجزر الصغيرة الأخرى.

الإنفجارات البركانية المحيطية تترك علامات مميزة إلا انها قد تختفى تحت تأثير الموجات البحرية المثال الشهير على ذلك فجزيرة سورتسى الذى كونها ثوران 1973 اختفى نصفها في العقود التي تلتها بدون تدفق حمم جديدة , واذا سبب البركان الجديد الذى لم يتم تسميته بعد وجود جزر دائمه ولفترات كافية فانه من المحتمل أن يلعب دورًا فى النزاع على الأراضي بين الصين واليابان.

يقول المتحدث باسم الحكومة يوشيهايد سوجا أنه “إذا تسبب البركان في وجود جزيرة كبيرة ودائمة فإننا سنكون سعداء إذ سيكون لدينا المزيد من الأراضي.”


 

مصدر